الخدمات التطوعية المجتمعية

 يؤمن مكتب الحسيني والحسيني إيماناً عميقاً راسخاً في خدمة المجتمع التطوعي، كما وانه يصب في مصلحة المجتمع، الامر الذي قد يجوز اعتباره سمة من سمات اي محام، لأنه يصب أيضاً في مصلحة المحامين المهنية. كرس المكتب ومنذ عام 1994 وقتاً كبيراً ليصبح النموذج الرائد في العمل التطوعي ضمن مكاتب المحاماة في فلسطين. فنحن نعمل بنشاط دائم على رعاية وتشجيع العمل التطوعي، من خلال غرس قيم العطاء وخدمة المجتمع المحلي لدى كل محامي، فموقفنا تجاه خدمة المجتمع ثابت لا يتزعزع، بدءاً من أولئك الذين يتلقون تدريباً لمدة سنتين.

 

لقد اتسم المجتمع الفلسطيني ونظراً لتاريخه السياسي بتقليد قوي يتجسد في العمل التطوعي المجتمعي، والتي كانت في الاغلب موجهة نحو حقوق الإنسان وحقوق اسرى الاحتلال؛ كما وخصصت المساعدات القانونية التطوعية لخدمة قضايا المرأة، الا ان مكاتب المحاماة قد سهت عن دعم وتكريس المساعدات لقضايا المصلحة العامة الاخرى مثل: الأطفال والبيئة والصحة والتعليم وحقوق المحرومين والمدانين في القضايا الجنائية ومسائل العمل والعمال والنزاعات المتعلقة بالأراضي؛ وهي الحقوق والحريات التي يكفلها النظام الاساسي. مثل مكتب الحسيني والحسيني في هذا المجال الكثير من المنظمات غير الربحية والجمعيات الخيرية القائمة على أساس العمل التطوعي. كما وان مكتب الحسيني والحسيني كان وما زال يقدم الاستشارات اللازمة للحكومة والمجتمع الدولي لدى اعتماد اية سياسات متعلقة بتطوير قطاع العدالة والإصلاح القانوني، وفي كل مرة على اساس تطوعي لاعتقادنا وايماننا العميق الراسخ بانه واجب وطني ملح يتجسد بلعب دوراً ناشطاً للمساهمة في بناء الدولة والمجتمع المحلي.

 

عندما يقوم مكتب الحسيني والحسيني بتقديم الخدمات التطوعية المجانية، فإنه يقدمها بإنتقاء ودقة بالغتين، حيث أننا نركز على القضايا ذات الأهمية الوطنية، مما يجعلنا نسعى أن تكون الخدمة التطوعية متميزة؛ ففي الآونة الأخيرة، حقق المكتب إنتصارات وإنجازات مهمة في مسألة هامة، والمتعلقة بترسيم الحدود في القدس الشرقية من خلال بناء الجدار العازل الذي كان سيكون له أثر مدمر على العائلات التي تسكن في المناطق المأهولة؛ فقد نجحنا في تعديل مسار الجدار. كما وأننا عملنا على إيجاد آليات قانونية فعّالة لتبني أطفال يتامى فلسطينين من قبل عائلات غير فلسطينية مسيحية، وذلك من خلال التفاعل والدمج السليم بين تعاليم الشريعة والقوانين الكنسية والمدنية والتي يعود تاريخها إلى العهد العثماني؛ مما أهّلنا الى إيجاد آلية قانونية مستحدثة، تمّكن الأطفال الفلسطينين اليتامى من مغادرة فلسطين إلى منازلهم الجديدة في أي دولة أخرى مثل الولايات المتحدة وكندا وغيرها، وكل ذلك وفق أحكام القانون.

 

عمل مكتب الحسيني والحسيني على دفع عجلة خدمات العمل التطوعي وذلك من خلال العمل الجاد والمشاركة الفعالة في محادثات السلام الذي كرس لها المكتب الكثير من الوقت والجهد، من خلال تعزيز الانشطة المتعلقة بترسيخ مبادئ حل النزاع على اساس عادل يحفظ الحقوق ضمن نطاق الشرعية الدولية.

جميع الحقوق محفوظه للحسيني و الحسيني