تأسس مكتب الحسيني والحسيني في عام 1919 على يد المحامي الأستاذ داوود سليمان الحسيني الذي حصل على شهرة واسعة برز خلالها وتألق ضمن مرحلة تاريخية حساسة وعصيبة، مما اهّله وبجدارة الى شغل منصب قاض في الوقت الذي كان لا يزال فيه حديث عهدٍ في مجال المحاماة. لقد شغل السيد داوود عدة مناصب في المحاكم الفلسطينية في مدينة القدس. في عام 1924 انضم إلى مكتب الحسيني والحسيني السيد فخري الحسيني الذي أعتبر آنذاك من المحامين المتمرسين وقد تبوأ العديد من المراكز المرموقة، والذي جعله من احد ابرز الشخصيات الوطنية والقيادية الفلسطينية في المجتمع المقدسي آنذاك، فقد اجاد التحدث بطلاقة بست لغات وهي: العربية، الانجليزية، الفرنسية، الايطالية، الألمانية والتركية؛ كما انه شغل منصب نقيب محامي فلسطين خلال فترة الحكم العثماني والانتداب البريطاني، وتمت تنحيته من هذا المنصب بسبب توجهاته السياسية المناهضة للاحتلال، وقد وافته المنية في سن مبكرة.